Sunday, June 09, 2013

أنسيات

من روائع أنسي الحاج :

·       لم يُمرّغ العقل بالوحل كما مُرّغ مُذ أُبيح الحكي للمأجورين.
 
·       البلدان الصغيرة لا تحتمل حكومات الأقزام. البلد الصغير يتطلّب حكّاماً أنبياء.

·       الحكي في السياسة غوصٌ في الوحل. تتلطّخ الكلمات بالتفاهة، بحضيض الدسائس والنكايات.
  
·       وزارة ثقافة أعلى منجزاتها منح الدروع ورعاية مهرجانات لا تحتاج إلى رعايتها وتعليق أوسمة على التوابيت.

·       من أنسب ما يكون للتوفير على الخزينة جمع وزارات الثقافة والسياحة والبيئة في رزمة واحدة والاحتفال بإلغائها في ساحة الشهداء.
  
·       اعتدتُ الحياة وسوف أعتاد الموت ولم أنجح في اعتياد الحبّ.
 
·       أرقُّ ما يغتسل به المرء بعد أن يغوص في نداماته، صوتٌ يتداركه قائلاً: لم تخطئ! لم تخطئ. 

·       رجلٌ يُحبّكِ حتّى القبول بقتلكِ له والتظاهر بأنّه يجهل أنّكِ تقتلينه، هذا رجلٌ يحبّكِ أكثر ممّا تستحقّين، وهذا هو الحبّ.


·       لقد عرّانا الخليجيّون. مُنعوا من المجيء فبان الهيكل العظمي اللبناني في تابوته. مجتمعٌ قائم على «الضيوف». على «كَرَم الزوّار». ما شاء الله. العبقريّة اللبنانيّة كلّها رهن الأراكيل والمطاعم والمعاملتين.

·       شعبٌ لا يثور على حكّامه في ظروفٍ كهذه مقطوعٌ الأمل من ثورته على الإطلاق. إلّا للتقاتل الطائفي والمذهبي. «الثوريّون» الوحيدون هم المهرّبون.

·       ما يميت ليس المرض بل اليأس.


·       البشاعة مع الحيويّة خيرٌ من الجمال مع الموت.


·       وما من برهان على اليأس أوضح من ثقافة الأركيلة.


·       بَدَل الانتفاضة الحرّة المحرِّرة يزداد الشعب عدم وجود، ويزداد احتمال تَكوّنه يوماً، استحالة.


·       كنّا طوائف وصرنا مذاهب وسنصبح مذاهب في المذاهب.


·       مسألة جدوى النجاح وجدوى الثراء وجدوى النبوغ. كم منّا يستطيع القول إنّه صادف مشهوراً أو متفوّقاً أو مليارديراً أو عبقريّاً هانئاً في حياته؟ إذا لم يُصَب في أحبّائه أو في صحّته أو سمعته أصيب في شخصيّته، فإذا بأشباح الميكروبات تسمّم علاقاته وتنتهي بإطاحة عقله.


·       أمّا الحقيقة البسيطة فهي أنّ هذه الضالّة، أي الحبّ الأقصى، أو المرأة المثاليّة، لا وجود لها إلّا في خيال الشعراء.


·       ليس هناك على الأرض شيء مماثل لما يصنعه خيال الشعراء.


·       يا للحبّ! ماذا لا يفعل الإنسان بسببه! لو أحجم العاشق عن الانبهار بالمعشوق لما بقي إلّا مجاعات الشبق العمياء.
 
·       أعرف كثيرات يَحسبنَ أنّهُنَّ يعرفنني. لم يعرفني إلّا اثنتان، وثالثة لم تعجبها معرفتي.